تعد جبال الشريعة ، أعلى قمة في سلسلة جبال الأطلس البليدي 1600م عن مستوى سطح البحر، و19 كلم عن ولاية البليدة التي تبعد 50 كلم جنوب العاصمة الجزائر .
كما أن كثرة المنعرجات وصعوبة الوصول إلى المكان تشعرك بالدوار ، إلا أنها تستحق العناء ففي تلك الجبال غابة
هي الأكثر تنوعا بيئيا وثراء في منطقة الوسط الجزائري ، وهي تزخر بأكثر من 380 نوع نباتي واكثر من 800
فصيلة من الحيوانات ، وهي واحدة من عشر حظائر وطنية محمية من حيث ثرواتها النباتية والحيوانية خاصة النادرة منها .
علاوة على هذا كله يشهد المكان تدفق آلاف من العائلات على هذه المنطقة ، والتي تستغل جمال الثلوج وتساقطها
للترويح عن النفس ، واللعب والتزلج والتقاط الصور والتمتع بمناظرغاية في الروعة والجمال ، متمردين على برودة
الطقس ، ورغم الكم الهائل من السيارات والأفراد إلا أن قلب الشريعة يسع الجميع ولا يضيق بأحد فهي تمتد على مساحة تفوق 26 ألف هكتار .
إقرأ أيضا:افتتاحات الفنادق لسنة 2021جدول المحتويات
جبال الشريعة : التأسيس
سنة 1925 تأسست الحظيرة بموجب مرسوم حكومي دخل حيز التنفيذ ، حددت فيه أنماط الحظائر في الجزائر .
ولقد أنشأت انذاك لتكون على مساحة 1351 هكتار، إذا شملت مجمل غابة الأرز الأطلسي ،
وبتطبيق مرسوم صادر بتاريخ 1983م ، الذي يتعلق بقانون الحظائر في الجزائر ، أنشأت الحظيرة الوطنية للشريعة من جديد ولكن هذه المرة على مساحة 26587 هكتار .
مهام حظيرة جبال الشريعة
من أبرز مهامها : حماية والحفاظ على الموروث الطبيعي الحيواني والنباتي ، وتحقيق التنمية الريفية والتربية البيئية
كما تهتم بالمتابعة العلمية للأنظمة البيعية الطبيعية ،وترقية وتنمية البحث العلمي ، والعمل على ترقية السياحة البيئية والنشاطات الرياضية التي لها ارتباط بالطبيعة ، والعمل على الإدماج الإجتماعي .
السياحة
تكتسي جبال الشريعة أهميتها بالدرجة الأولى من كونها قطبا سياحيا جبليا ، وهو الوحيد من نوعه في وسط البلاد
إقرأ أيضا:فنادق نباتية في أوروباوالاقرب إلى السكان من الحظائر الأخرى ، حيث لاتتعدى المسافة الفاصلة بينه وبين الجزائر العاصمة 50 كلم
مقابل 180 كلم إلى حظيرة جرجرة و300 كلم إلى حظيرة ثنية الحد بولاية تيسمسيلت ،
فحظيرة جبال الشريعة تمثل المجال الحيوي ونقطة استقطاب لنحو سبعة ملايين نسمة من سكان ولايات الوسط .