يوجد جامع الزيتونة بالمدينة العتيقة في البلاد التونسية و تحديدا بالعاصمة تونس
و يعد الجامع منارة دينية و ثقافية إرتبطت منذ دخول المسلمين إلى بلاد المغرب و فتحهم لتونس
جدول المحتويات
1. تاريخ بناء جامع الزيتونة
جامع الزيتونة أو الجامع المعمور أو الجامع الأعظم كما يطلق عليه تم بنائه بإذن من حسان بن النعمان
و ذلك خلال القرن السابع للميلاد تحديدا في سنة 698 م الموافق للسنة 79 للهجرة ليتم بنائه في 732 للميلاد
و يعد الجامع الأعظم الذي إنتهج منذ بنائه المذهب المالكي ثاني أقدم جامع في البلاد التونسية بعد جامع الأغالبة بالقيروان
و قد بني جامع الزيتونة على مساحة كبرى تقدر بخمسة آلاف متر مربع و بأعمدة عددها يصل إلى مائة و أربعة و ثمانون عمودا
إضافة إلى صومعته و قبة الجامع التي تتوسط سقف بيت الصلاة
2. جامع الزيتونة أول جامعة إسلامية
لا يكتسب الجامع المعمور أهميته و شهرته على مستوى عراقته و أقدميته في بلاد المغرب خاصة و العالم الإسلامي عامة
إقرأ أيضا:أهم المتاحف في العالمبل يعد هذا الجامع كأول جامعة في العالم الإسلامي التي تدرس العلوم بأنواعها و كذلك قواعد اللغة العربية إضافة تعليم القرآن و أصول الدين حسب المذهب المالكي
فقد كان الجامع منارة و قبلة لطلب العلم و المعرفة لا سيما القادمين من بلاد المغرب و الأندلس
كما إشتهر بعديد العلماء الذين تلقوا العلم به و قاموا بالتدريس فيه على غرار العلامة الشهير إبن خلدون كذلك الإمام سحنون
و غيرهم من فقهاء الدين للتي كانت تونس تشتهر بهم و بمؤلفاتهم التي عبرت الحدود
3. الجامع الأعظم قبلة للسياح
يعد الجامع الأعظم قبلة للسياح و الزوار بسبب للمخزون الثقافي و التراث الذي يزخر به
فهو قبلة للزائرين الذين يبحثون عن المعالم الأثرية العربية و البنائات و الزخرفة التي يتميز بها الجاامع و التعرف على الثقافة و الفنون الإسلامية
إقرأ أيضا:أهمية القدس في الإسلامحيث يحتوي الجامع الأعظم على أفضل و أقدم أنواع الرخام و القطع التي تم بنائه بها إلى جانب الزخارف و المنقوشات التي تزين محرابه و جدرانه
فجامع الزيتونة بعراقته و قيمته التاريخية يعكس مدى عمق الثقافة العربية الإسلامية في البلاد التونسية و قيمة التراث و المحافظة عليه.