الحمض النووي ، أو “DNA” ، يتواجد في كل أجسام الكائنات الحية وخلاياها ، أما دوره فمهم جدا في الجسم
لتحديد كل الصفات الوراثية الخاصة بالشخص والتي يحصل عليها من والديه وأسلافه .
جدول المحتويات
الحمض النووي : أمشاج في القرآن الكريم
أثبت في الأثر من قرآن وسنة نبوية ، أن الجينات هي التي تمثل الجزء الأساسي من خلق وتصوير ذرية آدم في الأصلاب وفي الأرحام .
ومع أن الكائنات الحية مختلفة في الأشكال والصفات ، إلا أنها بالإجماع تعتمد على وجود الحمض النووي
في كل خلاياها مما يدفعنا إلى الإستنتاج بأن من أوجد هذه الكائنات لابد وأن يكون واحدا .
ويقدم الله دليلا علميا على أنه يعلم سر المخلوقات ويصور في الأرحام كيف يشاء ، بما في ذلك الحمض النووي
الذي ينقل الصفات الوراثية من الآباء إلى الأبناء عبر المنطفة التي منها يتم تصوير وخلق الذرية في الأرحام .
وقد أخبرنا الله أنه بدأ خلق الإنسان بخلق آدم من الطين ، باعتباره مادة الأصل حيث قال جل جلاله :
إقرأ أيضا:كيف يعمل فحص العين(ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ) ، كما خلق حواء من آدم قال تعالى 🙁 خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء ) .
ثم جعل الله نسل آدم من الماء المهين ، أي من الأمشاج الذكرية والأنثوية التي تخلق وتصور في الأصلاب
ثم تجتمع لتعطي النطفة : ( زيجوت: ZYGOT ) في الرحم : (ولقد خلقنا الإنسان من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ) .
الإعجاز العلمي
نرى أن الهاء في (جعلناه نطفة) عائدة على الإنسان بكل صفاته ، وفي هذا الإعجار الرباني عن جعل الإنسان نطفة إعجاز علمي غاية في الدقة ، إذ كيف تتساوى النطفة التي تمثل خلية واحدة ولا ترى بالعين المجردة مع الإنسان الذي يتركب من بلايين الخلايا ، وهذا الإعجاز لم يعرفه العالم إلا منذ فترة بسيطة عندما فحص النطفة ليكتشف وجود إنسان كامل يعرف باسم الحمض النووي (دنا DNA) ، إذ لا يكاد يذكر في الحجم ، ولكمه يحمل شفرة وراثية كاملة للإنسان ويمكن أن نسميه بالإنسان الجيني أو النطفة الأمشاج :
إقرأ أيضا:3 نصائح لولادة مثالية( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا . إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج) .
كما أن النطفة هي المسؤلة عن نقل البرنامج الوراثي (Genetic programming) ، من الآباء إلى الأبناء .