قصص تاريخية

الأنظمة الكليانية و خصائصها

تعد الأنظمة الكليانية و مدى بروزها و تموقعها في أوروبا محور أحداث النصف الأول من القرن العشرين

فقد أثبتت الديمقراطيات في كل من إيطاليا و ألمانيا عجزها في تجاوز المخلفات السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية الناتجة عن الحرب الأولى

جدول المحتويات

1. الأنظمة الكليانية و ملامحها السياسية

الأنظمة الكليانية تفرز دول تكون ملامحها السياسية فوقية تهدف إلى خدمة أفرادها

من خلال إعتماد شعارات عديدة منها “خصوع الفرد للقائد” “لا شيئ خارج الدولة و لا شيئ ضد اادولة بل كل شيئ داخل الدولة”.

و تقوم أيضا على إقرار سياسة الحزب الواحد كالحزب الفاشي في إيطاليا و الحزب النازي في ألمانيا

و تكون هذه الأحزاب ضد مبادئ الديمقراطية و معادتها الفردية و الإشتراكية و الحرية و إعتبارها مصادر الفوضى.

2  الأنظمة الكليانية تسيطر على المجتمع

تعد الأنظمة الكليانية ذات سيطرة مطلقة على المجتمع فهي تؤطر كل فئاته

كما في إيطاليا يتم الإنخراط في عديد الأنظمة حسب السن و يوجه الشبان منذ سن 21 إلى الخدمة العسكرية الإجبارية أو الملتقيات التابعة للحزب

إقرأ أيضا:نتائج الحرب العالمية الثانية

نفس الشيئ الذي نجده في ألمانية النازية و دعوة الشباب و تأطيره تحت راية الحزب و “الفوهرر”

كذلك تقوم الأنظمة الكليانية على إعتماد الداعية بكثرة المكتوبة و المسموعة لتمجيد القادة

أيضا إنتهاج طرق المراقبة و قمع المعارضين عن طريق وحدات الشرطة السرية لتصل إلى مرحلة إبادة كل المعارضين السياسيين.

3  الإقتصاد الموجه للحرب

يظهر ذلك عن طريق تطلع هذه الأنظمة إلى تخقيق الإكتفاء الذاتي بالضغط على التوريد و الإعتماد على الموارد المحلية

بالإضافة إلى التركيز على الصناعات الثقيلة خاصة صناعة الأسلحة و قد عملت ألمانيا خصيصا في هذا المجال

و ذلك من خلال توجيه سياستها نحو التسلح و صناعة الأسلحة الثقيلة من مدافع و مدرعات و دبابات

إضافة إلى تطوير هذا المجال و صناعة الغواصات و السفن الحربية في المجال البحري و الطائرات المقاتلة على غرار طائرة “Loft waffa” في المجال الجوي

إقرأ أيضا:من هو ماكسيميليان دي روبسبير

في حين بقيت إيطاليا عاجزة على صناعة جميع حاجيتها من الأسلحة و عدم تحقيق الإكتفاء الذاتي لتلتجئ إلى توريد كميات كبيرة من القمح و المعادن .

السابق
وصفة كيك الزبادي الهش
التالي
توافق الحمل والحمل