الدولة الأموية هي ثاني خلافة اسلامية و أكبر دولة في تاريخ الاسلام . و يمثل بنو أمية أولى السلالات الاسلامية التي تولت شؤون الخلافة والتي حكمت ما بين 41 و 132 هجري . يعود نسب الأمويين إلى أمية بن عبد شمس بن مُرة ويعدون من قبائل قريش الكبرى .
إقرأ أيضا:كنوزالقرآن الكريمجدول المحتويات
نشأة الدولة الأموية
تأسست الدولة الأموية على يد معاوية بن أبي سفيان الذي كان واليا لدولة الشام . و ذلك بعد انتهاء خلافة الحسن بن علي بن أبي طالب . وتعد دمشق عاصمة الخلافة الإسلاميّة الجديدة انذاك . عاقب على حكم هذه الدولة 14 خليفة أولّهم معاوية بن أبي سفيان وآخرهم مروان بن محمد الذي قتل في اخر معركة بين الأمويين و العباسيين .
إقرأ أيضا:مفاهيم الإمبراطورية الرومانيةازدهارها
شهد العالم الإسلامي خلال عهد الدولة الأموية ازدهارا في العديد من المجالات الأدبية والعلمية ممّا أدّى إلى ظهور العلماء والمفكّرين .
ففي مجال اللغة العربية, دفعت الفتحات انذاك الى اهتمام العلماء بتثبيت قواعد اللغة العربية و كل ما اتصل بها من أدب عربي كالشعر و النثر. ومن أهم علماء اللغة العربية الذين برزوا خلال تلك الفترة نذكر الخليل بن أحمد الفراهيدي مؤسس علم عَروض الشعر العربي.
أيضا سياسيا , أدخل مبدأ جديدا في النظام السياسي و هو مبدأ الوراثة و تم الاستغناء على مبدأ الشورى. و ذلك عند ابتداع معاوية لفكرة ولاية العهد. اضافة لذلك اهتم العلماء الأمويون بدراسة علوم الطب و الكيمياء و الفيزياء.
كما نجحت هذه الدولة في نشر تعاليم الدين الإسلامي من خلال الاهتمام بتعاليم الفقه الاسلامي. وذلك من خلال تدوين الأحاديث النبوية الشريفة. و من أشهر علماء الحديث في العصر الأموي نذكر مالك بن أنس .
نهاية حكم الأمويين:
بعد وفاة الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك بدأت الدولة الأموية في التراجع و ذلك بسبب انتشار الفساد الادراي والاهتمام بالترف و المال و ترك تعاليم الفقه الاسلامي. مما أسهم في نشوب عديد الخلافات حول الحكم و سهل عملية سقوطها خلال نشوب معركة الزاب . التي انتهت بانتصار الجيش العباسي و أيضا بمقتل اخر خلفائها مروان بن محمد . و بذلك قيام الدولة العباسية سنة 132 هجري.
إقرأ أيضا:التقنية والعلوم في العصور الوسطى