تختلف تسميات الشعوب منذ القدم كما تختلف أصولها و خصائصها و يقول د.محمد حسين فنطر في هذا الغرض أن الشعب إذا أراد التعريف بذاته تسمى و قدم أصوله و حدد دياره و تغنى بمآثره. و سنبحث في هذا المقال عن أصول الفينيقيين و تسميتهم و أهم خصائصهم.
جدول المحتويات
١ أصل التسمية حسب المصادر المكتوبة
لطالما بحث المؤرخون في أصل تسمية “الفينيقيون” و أثبتوا أن هذا الاسم مشتق من مادة يونانية .
و “Phonices” أي “فينيقيين” تقال للشعب و “Phoniki” تقال للتعبير عن البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن الاغريق قد نعتوا التجار القادمين من الساحل السوري الفلسطيني بال “Phonikes” و هو اللفظ المشتق من “Phonix”.
و po-ni-ki-ja أو phonikia تعني اللون الأحمر الأرجواني لها صلة بتسمية الفينيقيين، حيث ارتبط اسمهم بهذا اللفظ و في بعض المصادر نجد كلمة “kinaknu” أي اللون الأحمر وهو اللون الذي استعمل في قديم الزمان في صناعة الصباغة . لكن لا نعلم هل استمد الفينيقيون تسميتهم من هذا اللون أم العكس !
٢ أصل التسمية حسب اللقى الأثرية
لقد تم العثور على بعض النقائش الميسينية التي احتوت لفظ “Phonikia” أي اللون الأحمر الأرجواني الذي ارتبط بصناعة الصباغة كما ذكرنا آنفا.
إقرأ أيضا:الخوارزميكما وجد نصب في قدس الحفرة قرب قسنطينة بالجزائر، قد احتوى كتابة بونية تشير إلى صاحب النذر و هو “عبد شمس بن مدر الكنعاني” و هو ما يعني أن لفظ كنعانيين يعني فينيقيين و ذلك يتدعم من خلال المصادر المحلية التي أثبتت أن كلمة “كنعان” تدل على منطقتي سوريا و فلسطين.
٣ أهم خصائص الفينيقيين
عرف الفينيقيون بولعهم بالبيع و بمهارتهم في ممارسة التجارة حتى أن د.محمد حسين فنطر أكد هذا في مؤلفه “الفينيقيون بناة المتوسط” بقوله:
تحدث الشاعر هوميروس في الإلياذة و الأوديسة عن الفينيقيون مشيرا إلى حسهم التجاري و مهارتهم في البيع و الابتياع
كما تذكر المصادر المكتوبة أنهم يتعاطون نشاط الفلاحة رغم ضيق أسواق بلادهم فقد كانوا ينتجون الحبوب و الزيوت و التمور .
إقرأ أيضا:تعرف على أحمد شوقيعلاوة على امتلاكهم لثورة خشبية استغلها الفينيقيون في صناعة السفن و هذا ما مكنهم من القيام برحلاتهم التجارية البحرية.
و اشتهروا أيضا بصناعة البلور و الصباغة حتى أنهم عرفوا باللون الأحمر المستعمل في الصباغة.