التسبيح في القرآن الكريم ، سبح يعني قدس ونزه عن كل عيب ونقص ، والتسبيح هو لفظ (سبحان الله) ويعني تمجيد الله تعالى وتنزيهه عن كل نقص فهو الكامل عن كل عيب سبحانه .
والمسلم يسبح الله تعالى حتى ينزهه عن النقص ، وليحمده ويثني عليه لتمام كماله ويسبح الله تعالى حين ينبهر
ويتعجب من رؤية مظاهر قدرته وعظمته سبحانه ، فيذكر الله تعالى بتسبيحه .
كما أن اللفظ قد تكرر مرارا في القرآن الكريم ، حتى يتدرب لسان المسلم على لفظه ويتعود تكراره على الدوام
فورد التسبيح في القرآن الكريم عند ذكر تفرد الله تعالى بخلق المخلوقات دون سواه ، حيث قال جل جلاله :
(سبحان الذي حلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون ) .
جدول المحتويات
فضائله في القرآن الكريم
يعد ذكر الله تعالى من أعظم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله ، وقد ورد في فضل الذكر أحاديث كثيرة منها قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :
إقرأ أيضا:طرق لتنظيف لوح التقطيع(ألا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق ،وخير
لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ، ويضربوا أعناقكم ، قالوا : بلى ، قال : ذكر الله تعالى ، قال معاذ بن جبل : ما شيئ أنجى من عذاب الله من ذكر الله ) .
التسبيح سبب لإزالة وهن النفس
أوصى الله نبيه أن يسبح الله تعالى بعد كل التكذيب الذي عايشه من قومه ، وذلك لرفع همته وإزالة الوهن والضعف الذي صار إليه ، قال تعالى :
(فاصبر على مايقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، ومن آناء الليل وأطراف النهار لعلك ترضى ) .
التسبيح وعلاقته بالنصر
إذا قارن المسلم التسبيح بالإستغفار ، فهو جالب للنصر والمعونة من الله سبحانه ، فقد قال تعالى موصيا نبيه :
(فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار) .
إقرأ أيضا:كيف أشتري سهم أرامكو ؟كما أنه مقرون بالتوكل على الله ، والشعور باليقين الكامل تجاه قدرته سبحانه وتأييده قال تعالى : (وتوكل على الحي الذي لايموت ، وسبح بحمده ) .
علاوة على ذلك فهو مقرون بجلب معية الله تعالى وعزته ، فقد أكد هذا قوله جل جلاله :
(واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ، وسبح بحمد ربك حين تقوم ، ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم ).