حياة البرزخ ، البرزخ كلمة أصلها فارسي ، كان العرب قديما يستعملونها للتعبير عن مكان بين مكانين ، لغة هو
الحاجز بين الشيئين ، واصطلاحا هو من وقت الموت إلى القيامة ، فمن مات دخل عالم البرزخ ، وهو الفترة الزمنية
التي تمر على كل شخص ميت ، سواء كان مسلما أو كافرا ، أو صالحا ، أو طالحا ، ويجري خلالها قتنة القبر ، وهي
سؤال الملكين ، ثم يأتي بعد ذلك النعيم أو العذاب ، ثم الدور الثلاث وهي : دار الدنيا ، ودار البرزخ ، ودار القرار .
جدول المحتويات
حياة البرزخ وذكرها في القرآن الكريم
إن الروح لا تنتقل إلى الجنة أوالنار مباشرة بعد مغادرتها الجسم ، بل تنتقل إلى حياة البرزخ وقد استعمل القرآن الكريم
هذه الكلمة لذكر مرحلة أو حياة بين حياتين ، وفي ذلك يقول الله تعالى : ( ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) ، فالبرزخ مرحلة بين الموت ويوم تقوم الساعة .
كما قدر علماء المسلمين المعاصرين سرعة تنقل الروح في عالم البرزخ ، بخمسون مرة سرعة الضوء وذلك بمعادلة حسابية من آيتين في القرآن الكريم :
إقرأ أيضا:نصائح ذهبية لإنشاء السيرة الذاتية( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون )
ومعنى هذه الآية أن المسافة التي يقطعها (الأمر الكوني) في زمن يوم أرضي تساوي في الحد والمقدار المسافة التي يقطعها القمر في مداره حول الأرض في زمن ألف سنة قمرية ، وقوله تعالى مما تعدون ، أي في الكون المشاهد لكم وفي الأمور الخاضعة لقياسكم ، وبحل هذه المعادلة القرآنية الأولى ينتج لنا سرعة 299792.5 كم/ث ، مساوية تماما لسرعة الضوء في الفراغ المعلنة دوليا ، والمتفقة مع مبدأ “أينشتاين” .
أما الآية الثانية ، فتتحدث عن سرعة الروح والملائكة في عالم الغيب ، وتعادل بخمسين مرة × السرعة السابقة ، أي خمسين مرة سرعة الضوء :
( تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) .
ومعنى ذلك أن سرعة الروح تساوي : 299792.5 × 50كم / ث .
العلم الحديث
العلم الحديث يتفق مع القرآن في وجود البرزخ ، ولكنه يطلق عليه إسم “العالم الأثيري” ، وتصفه كتب العلم الحديث بأنه عبارة عن الفراغ الموجود بين الأرض وجميع السماوات المحيطة بنا ، بما فيها الشمس والكواكب السيارة .
إقرأ أيضا:أيام الحسوم في القرآنوبعد الإكتشافات المبهرة في عالم الذرة أضيف إليه الفراغ الموجود داخل جميع الأجسام الصلبة وداخل الذرة نفسها
أي بين “البروتون والإلكترون” ، فالأرواح تعيش حرة طليقة في هذه الفراغات الهائلة لا يمنعها أي حاجز عادي
وتستطيع أن تنفذ من داخل فراغات الذرة ولو كان حائطا صلبا .