عالم الظلال والأشباح ، هو أول عالم خلق الله بها أرواحنا من ملكوت العزة ، فامتازت أرواحنا بالخلود وكذالك
أجريت علينا أول الإختبارات والإمتحانات ، فماذا حصل ؟ نتطرق لهذا في مقالنا بالبحث والتفسير ، تابعونا .
جدول المحتويات
عالم الظلال والأشباح : الحقائق المخفية
أشعلت نار فدعيت الأرواح لأن تدخل النار ، فمن دخلها كانت بردا وسلاما عليه ، وكان من المقربين والمؤمنين بالله
ويعتبر ناجحا في الإمتحان ، ومن تمرد أو تمهل وتخلف ، فقد فشل في الإمتحان وأخرج من دائرة المؤمنين ، ليدخل
ضمن دائرة الكفار ، ولولا هذا الإمتحان لظنت الأرواح أنها آلهة ، وهذا ما أسقط عنها صفة الألوهية أو الربوبية ،
ودانت جميع الأرواح بالعبودية لله الواحد الأحد الفرد الصمد .
كما أن الله قد آخى بين الأرواح في الأظلة قبل أن يخلق آدم بألفي سنة ، وقد اختار سبحانه رسله لذلك العالم ، ورب
سائل يسأل ويقول : لماذا خلق الله تعالى هذا الإنسان رسولا وذاك غير رسول ؟ ، وجواب هذا يكون بعد معرفة
إقرأ أيضا:نصائح ذهبية لإنشاء السيرة الذاتيةاختيار الله تعالى لهم حيث أن الله أعلم حيث يجعل رسالاته ، فهو عندما اختبر الناس جميعا كانت تلبية النداء على
درجات ، فهنالك من لبى نداء الله تعالى في تلك العوالم السابقة من أول وهلة فاستحق أن يكون نبيا لعالم الدنيا 🙁 واصطنعتك لنفسي ) ، وهذا الإختبار كان مستمرا مع تنقلاته بين العوالم .
خلق الأرواح
فالأرواح خلقت قبل الأجساد ، وعالم الأرواح أعم من عالم الذر ، وقد أسلنا في مواضيع سابقة أن المراد بعالم الذر هو : الأرواح التي أخرجها الله من ظهر آدم وأخذ عليها العهد بتوحيده ، كما سبق بيانه .
كما ذكر هذا أهل العلم في أحد الأوجه في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : (الأرواح جنود مجندة ، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ) ، متفق عليه .
إقرأ أيضا:متى تكره المرأة الرجل؟كما ذكر ابن حجر في كتاب فتح الباري ، واليسوطي في كتابه شرح الصدور ، أنه قيل : المراد الإخبار عن بدء الخلق على ما ورد أن الأرواح خلقت قبل الأجساد بألفي عام ، فكانت تلتقى فتتشام ، فلما حلت الأجساد تعارفت بالعنى الأول ، فصار تعارفها وتناكرها على ما سبق من العهد المتقدم .