العائلة مؤسسة مجتمعية ينتج عنها أطفال يترعرعون فيها بين الأب والأم . وإنفصال الوالدين يشكل أذى كبير على نفسية الابناء وفي هذا السياق سنشرح في هذا المقال تأثير الطلاق على نفسية الأبناء !

يعد الترابط الأسري من أسرار سعادة الطفل ويؤثر إيجابا على بناء شخصيته .
ولذلك فإن تأثير الطلاق على الأطفال بالغ وأمر خطير يهدد سلامهم النفسي وراحتهم .
وتعود تلك الأثار السيئة على نفسية الطفل وعلى تواصله الإجتماعي كذلك كما سنبين لكم
جدول المحتويات
تأثير الطلاق : على نفسية الطفل
منذ صغره يتعود الطفل على العيش بين مصدري الأمان والحب بالنسبة له وهوما الأب والأم ويستشعر الجو الاسري الدافى والذي يبعث له بالطمأنينة المستمرة .
وحين تنقطع هذه العلاقة القائمة بين الوالدين يتزعزع مفهوم الأمان لدى الطفل ويشعر أن عالمه الصغير تهدم .
فالآثار النفسية بليغة وأليمة حيث سيشعر بالحزن والأسى الكبير حيث يتولد لديهم فكرة أن مثلما توقف الوالدين عن حب بعضهما سيتوقفان عن حبه .. . أيضا يكبر لديه شعور الخوف والتوتر والرعب من المجهول والآتي .
إقرأ أيضا:كيفية تخفيف نمو الشعروهذا كفيل بأن يعكر صفوى حياته ويجعل من تصرفاته وسلوكاته تتسم بالعنف والعدوانية كما يستطيع أن يصبح إنطوائي ومنعزل .
البعد الإجتماعي
تأثر نفسية الطفل بالطلاق تجعل الأمر يمتد إلى علاقاته وتؤثر على تواصله داخل محيطه الخارجي مع أصدقائه وفي المدرسة .
وأول عائق تواصل يكمن له هو مع أحد والديه حيث ستجده يميل أكثر للشخص الحاضن وتنمو له عقدة خوف او حتى كره من الطرف الأخر .
وقد يصل الأمر إلى أن يرفض التعامل معه خصوصا لو عايش الطفل نوع من أنواع العنف اللفظي أو الجسدي من طرف ضد الأخر .
أيضا في المدرسة ستصبح علاقته بأصدقائه أكثر توترا وصعوبة في التواصل حيث سيتحنب تكوين العلاقات وتصبح لديه عقدة الخوف من الفراق
إقرأ أيضا:نصائح بسيطة للتخلص من التوتركما قد يصبح عدواني معه مما يجعل تكوين العلاقات صعب لديه .
كذلك قد يصل تأثير الإنفصال بين الوالدين إلى المستقبل
حيث كشفت عدة دراسات أن الأطفال التي عايشت طلاق وإنفصال قد لا تنجح في حياتها الأسرية مستقبلا وهي أمور نسبية .
فإن الشروخ النفسية قد تعيش مع الطفل إلى أن يكبر ويصبح شاب خصوصا لو غاب أحد الوالدين من الصورة