الحياة والمجتمع

الاستهلاك التفاخري ظاهرة تهدد الانسانية

هل سمعتم من قبل عن الاستهلاك التفاخري؟ فلنتعرف معا كيف يكون الاستهلاك التفاخري ظاهرة تهدد الانسانية.

جدول المحتويات

تعريف الاستهلاك التفاخري

الاستهلاك التفاخري ظاهرة قديمة

الاستهلاك التفاخري هو ظاهرة اجتماعية ظهرت وتطورت خاصة مع الثورة الصناعية التي شهدتها البلدان الأوروبية خلال القرن 18.

يقصد بالاستهلاك التفاخري أن يكون الانسان شديد التعلق بالامتلاك و الشراء أي شديد التعلق بالمادة.

والفرق بين ان يكون الانسان مستهلكا واعيا أو مستهلك تفاخري يكمن في مدى حاجة الانسان الى ما يمتلكه.

وحتى تتضح الرؤية سؤال يجب أن يطرح على كل شخص في هذا السياق:

هل أنت في حاجة الى كل ما تمتلكه؟ هل حقا ينفعك و يجلب لك السعادة؟

أم أنك تقتنيه فقط لتتفاخر به.

فلا يمكن أن تكون مستهلكا واعيا الا اذا كنت تقتني فقط ما تحتاجه لا ما ستتباهى به أمام الاخرين.

الاستهلاك التفاخري ظاهرة تهدد الانسانية بسبب تعليق الانسان بالمادة

يعتبر الاستهلاك التفاخري ظاهرة مهددة للانسانية بسبب تعليق الانسان بالمادة ذلك أن الانسان يصبح مدمن على الاستهلاك فيلهث وراء أشياء قد لا يستحقها.

إقرأ أيضا:كيف أعتني بطفلي حديث الولادة الأشهر الأولى ؟

فهذه الظاهرة تبدو معدية بين البشر اذ يسعى كل شخص الى امتلاك ما يمتلكه غيره حتى و ان كان غير قادر على ذلك.

بهذا الشكل افرغ الانسان من محتواه وفقد جوهر السعادة الحقيقي فأصبح يركض وراء الأوهام و نسي أن السعادة لا يمكن أن تكون مرتبطة بمجرد امتلاك شخص لشيء ما.

وهاهي سعادة الانسان أصبحت اليوم حلما لا يطاله الكثيرين بسبب ارتباطها بالماديات التي قد لا تحقق للجميع.

ولذلك وجب التحرر من هذه الظاهرة السالبة لجوهر و معنى الانسان.

ضرورة محاربة ظاهرة الاستهلاك التفاخري التي تهدد الانسانية.

ظهر تيار معاد لظاهرة الاستهلاك التفاخري وهو أسلوب حياة البسطاء.

إقرأ أيضا:أفكار للوجبات الخفيفة للأطفال

كما تدل تسميته يقوم أسلوب حياة البسطاء على فن العيش ببساطة. هذا الهدف لا يمكن تحقيقه الا من خلال الوعي.

فالانسان الواعي لن يكون مستهلكا غبيا ينفق أمواله من أجل ارضاء الناس وهي غاية لا تدرك. و انما يكتفي فقط بشراء ما يستحقه و ما يدوم و ما يجلب له حقا السعادة.

السابق
كيفية العناية بطفلك المريض
التالي
قرطاج البونية