الحياة والمجتمع

أسباب إندلاع الحرب العالمية الثانية

تعد الحرب العالمية الثانية (1939-1945) من أفضع و أعنف الحروب التي شهدتها الإنسانية منذ التاريخ و ذلك لما خلفته من خسائر بشرية و مادية كبيرة

كما غيرت ملامح الخريطة الجغراسياسة في العالم.

جدول المحتويات

أسباب سياسية

إثر نهاية الحرب العالمية الأولى في 1918 تم توقيع معاهدة فيرساي في 28 يونيو 1919 و تعد هذه المعاهدة من بين أهم الأسباب الرئيسة التي أدت إلى إندلاع حرب عالمية ثانية،

و ذلك بسبب ما تضمنته بنودها من قرارات مجحفة تكبدها الطرف المهزوم في الحرب و المتمثل في دول المحور و على رأسهم ألمانيا التي حملها الحلفاء مسؤولية إشعال فتيل الحرب

إلى جانب تكبيدها غرامات قاسية تدفعها بشكل متواصل إلى المنتصرين في الحرب

تعويضا أيضا على الخسائر التي تسببت فيها إضافة خسارة جزء من أراضيها

وكذلك تقليل الجنود الألمان إلى ما دون مائة ألف جندي مع تجريدهم الكلي من الأسلحة الثقيلة.

أسباب إقتصادية

خلال فترة العشرينات من القرن الماضي و تحديدا سنة 1929 شهد العالم أزمة إقتصادية حادة أدت إلى سقوط النطام الإقتصادي العالمي بأكمله

إقرأ أيضا:مزايا وعيوب التكنولوجيا

تضررت منه أيضا الدول الرأس مالية بالأساس لترتفع معدلات البطالة و نسب الفقر و الجوع.

هذه الأسباب كانت أرضية ملائمة لبروز أحزاب دكتاتورية فاشية على الساحة الساسية خاصة ضمن الدول المهزومة في الحرب

على غرار إيطاليا و زعبمها الفاشي “موسوليني” إلى جانب ألمانيا و زعيمها النازي هتلر و أخيرا إسبانيا و جنرالها فرانكو.

أسباب عسكرية للحرب العالمية الثانية

منذ صعود الحزب النازي في ألمانيا و تقلد زعيمه هتلر الحكم أصبح التسلح الهاجس الأكبر و طموح التوسع و إسترداد ما تم أخذه سابقا بمقتضى معاهدة فيرساي.

و الذهاب على خطى الحليف الجديد موسوليني

الذي إستولى على ليبيا في 1934

و هي المرة الثانية التي تم غزوها من قبل إيطاليا ثم أثيوبيا في سنة 1936 و قد تم ذلك في صمت شبه تام من قبل الدول الحلفاء.

و قامت ألمانيا بدورها بضم النمسا إلى أراضيها و ذلك في سنة 1937 إضافة إلى غزو تشيكوسلوفاكيا في سنة 1938.

إقرأ أيضا:فوائد الفلفل الأبيض

أما على على الجانب الآخر من الكرة الأرضية فقد كان لليابان نصيب كبير من الأسباب المؤدية لإندلاع حرب عالمية

من خلال سباقها نحو التسلح و غزوها الصين في 1937.

إلا أن صبر الحلفاء و تخوفهم من إعادة إشعال فتيل الحرب قد نفذ بمجرد إعلان هتلر على دخول الأراضي البولندية

عبر ممر “دانزينغ” و هو الممر الوحيد الذي يربط البولنديين بالبحر و يقسم الأراضي الألمانية. لتدق طبول الحرب من جديد لكن بصورة أعنف و أكثر دمارا عن الحرب العالمية التي سبقتها.

السابق
تحفيز النفس على الدراسة
التالي
3 مناطق ساحرة للسياحية في ايطاليا