سنعرض في هذا المقال أطوار قصة الحب الغريبة بين ميلينا و كافكا و التي كانت حبيسة الرسائل فلم يتحقق الوصل إلا مرات معدودة .
تعرضنا في مقال سابق إلى حياة كافكا معددين أشهر كتابته. لذلك سنكتفي الآن بتعريف ميلينا.
جدول المحتويات
من تكون ميلينا !
ولدت ميلينا سنة 1896 في “براغ” و توفيت سنة 1944 عملت كمترجمة لكتابات كافكا، ترجمت مؤلفاته إلى اللغة التشيكية و كان هذا سبب تبادلهما الرسائل باستمرار.
كان أب ميلينا أستاذ جامعي و جراح أسنان أي أنها نشأت في عائلة مثفة.
علاوة على رفضها للنازية و للاحتلال النازي بقيادة “أدولف هتلر”
قصة ميلينا و كافكا
كانت مصابة بمرض رئوي، و تدهورت حالتها الصحية خصوصا بعد ولادتها لابنتها،
و مما تجدر الإشارة إليه أن كافكا أيضا أصيب بالسل و كان المرض النقطة المشتركة بينهما لذلك تواترت رسائل فحوها المواساة بينهما.
كانت قصتهما غريبة بعض الشيء فميلينا كانت متزوجة و لم تلتقي به سوى في لقاء واحد مقتضب في فيينا تلاه لقاء آخر تحت تعلة ترجمة روايته .
إقرأ أيضا:فوائد السلقكثيرا ما يبوح كافكا في رسائله إلى ميلينا بحبه لها، و ترد هي بالمثل و تحاول توطيد العلاقة شبه المستحيلة بينهما بما أننا ذكرنا أنها كانت متزوجة .
نبذة عن فحو رسائل كافكا و ميلينا :
من كافكا إلى ميلينا:
“كنت أخبئك في و لا يهمني أن أراك، فما يعيش فينا نراه في المرآة كل يوم، أنت داخلي أكثر مني .. أخبئك فتفضحني عيناي و يبوح بك لساني و كل بوح يحمل اسمك يصبح شعرا”
“الليلة حلمت بك، بالكاد أستطيع تذكر ما حدث، لكن ما أعرفه أننا كنا نتحد في جسد واحد ”
“أنا كائن رخو، صامت طوال الوقت، انطوائي، كئيب، متذمر، أناني و سودوي ..”
فتجيب ميلينا :
“و إن كانت مجرد جثة في العالم فأنا أحبك”
إقرأ أيضا:فوائد الماء و الملحو يقول أيضا :
“أنت هدوء قلبي و صخبه في آن واحد”
“إني أغلق عيني لأنظر في تلك الأعماق فلا أجد نفسي إلا و قد أبحرت فيك ”
“مجرد أن أكتب لك يهدأ عقلي “
“أخاف الأشياء التي تلامس قلبي يا ميلينا لذا أنا أهرب منها … و أهرب منك.. “