الحياة والمجتمع

حنبعل قاهر الروم

يعد حنبعل من أعظم الشخصيات العسكرية التي عرفها العالم و لازالت تكتيكاته و خطته العسكرية تدرس إلى غاية الآن.

و يضاهي حنبعل أيضا, أشهر القادة العسكريين في جرئته و حنكته على غرار الأسكندر الأكبر و نابليون بونابارت…

جدول المحتويات

1. نشأته

ولد حنبعل في مدينة قرطاج سنة 247 ق.م و تربى في عائلة عسكرية بإمتياز فأبوه كذلك قائد العظيم “حملقار برقا” الذي أقسم على تدمير روما لكرهه الشديد لها.

و إثر وفاة والده تولى زوج أخته صدربعل القائد العظبم زمام الجيش القرطاجي.

ثم بمقتل هذا الأخير رشح الجيش القائد حنبعل لقيادتهم و هو في سن 26 عاما

و ذلك لمهارته في القتال و شجاعته و كرهه الشديد لروما الذي ورثه عن والده أيضا.

2. إنتصارات حنبعل العسكرية

منذ توليه زمام الحيش القرطاجي حقق القائد العظيم إنتصارات كبرى و بسط سيطرته و نفوذه أكثر فأكثر على سواجل حوض البحر الأبيض المتوسط

و حققت إنتصارته سيطرة كاملة على شبه الجزيرة الإيبيرية التي تقع جنوب غرب أوروبا (إسبانيا و البرتغال حاليا).

إقرأ أيضا:توريد الخدود

كذلك إنتصر في “سغنتوم” و جعلها تابعة لقرطاج و هي حليفة روما بمقتضى معاهدة الحرب البونيقية الأولى التي إندلعت بين قرطاج و روما (264-241 ق.م).

و بإصرار حنبعل على عدم التراجع عادت الحرب بين كلا الدولتين الرومانية و القرطاجية

هي الحرب البونيقية الثانية التي دامت من 218 ق.م إلى غاية 201 ق.م.

كبد فيها حنبعل كذلك الجيش الروماني خسائر عديدة إستعمل فيها خططه التكتيكية في المجال العسكري

إعتمد حنبعل لأول مرة في مواجهاته العسكرية على الفيلة التي أربكت الرومان بسبب ضخم حجمها و قوتها.

تعد أكبر الإنتصارات التي حققها هذا القائد العظيم على الرومان في الإراضي الأرومانية نفسها

فقد هاجمهم في عقر دارهم و دامت هذه الحملة لما يزيد عن 15 عاما قام فيها حنبعل بجمع لما يزيد عن 50 ألف جنديا و عدد كبير من الفيلة و الخيل

و سلك طريق البري لنوميديا بشمال إفريقيا مرورا بشبه الجزيرة الإيبيرية (حليفة القرطاجيين) ثم سلك جبال الآلب في وسط الثلوج.

و قد واجه العديد من القرى و القبائل الحليفة للرومان و هزمهم شر هزيمة.

إقرأ أيضا:تطوير مهارات الاستماع للغة الإنجليزية

كما إنتصرأيضا على الجيش الروماني في معارك عديدة و لعل أهمها معركة “كاناي” بجنوب شرق إيطاليا و ذلك سنة 216 ق.م .

إقرأ أيضا:أضرار الألعاب الإلكترونية على الأطفال

3. هزيمته

لم تكفي 15 عاما من حصار القرطاجيين لروما لهزيمتها،

فقد ظل الرومان متحصنين بمدينتهم إلى غاية شن هجوم معاكس على قرطاج في ظل غياب حنبعل و جيشه عن حمايتها.

كذلك إضافة إلى تقهقر الجيش القرطاجي و غياب الإمدادات مع إضعافه بالمواجهات المتكررة مع الرومان و حلفائهم في أوروبا.

و تتالت الهزائم حتى آخر معركة التي وقعت في زاما الموجودة بالشمال الغربي التونسي

حين عاد حنبعل للدفاع عن موطنه مواجها الرومان الغزاة الذين هزموا جيشه في 202 ق.م و وضعوا حدا لأسطورة القائد العظيم قاهر الروم.

لكن قبل النيل منه في مخبئه إنتحر حنبعل في سنة 183 ق.م بجرعة السم الذي كان يحتفظ به في خاتمه.

السابق
الاكتئاب الشتوي
التالي
أفضل أفلام الرعب