الحياة والمجتمع

خطوات لتحقيق التوازن النفسي:

يقول الأديب التونسي محمود المسعدي “ان كل كيان لجهد وكسب منحوت”, ذلك أن التوازن النفسي غاية يطمح لها الكثيرين دون أن يبذلوا جهدا في تحقيقه. ولهذا السبب سنتعرض في هذا المقال الى خطوات لتحقيق التوازن النفسي.

وقبل التطرق الى تفاصيل الموضوع نشير الى ان الانسان جسد و روح وعقل لذلك لا يمكنه تحقيق التوازن النفسي اذا أهمل جزء من هذه الأجزاء.

كذلك لا بد أن نؤكد على ضرورة علاقته بالاخر لتحقيق التوازن النفسي.

جدول المحتويات

خطوات لتحقيق التوازن النفسي: الجسد

يقول الفيلسوف رينيه ديكارت:

“إنني لست مقيما في جسدي كما يقيم الملاح في سفينته، ولكنني متصل به اتصالا وثيقا، ومختلط به بحيث أؤلف معه وحدة منفردة، ولو لم يكن الأمر كذلك، لما شعرت بألم إذا أصيب جسدي بجرح، ولكني أدرك ذلك بالعقل وحده، كما يدرك الملاح بنظرة أي عطل في السفينة”

ومن هنا تتأكد أهمية الجسد الذي هو متصل بنا اتصال وثيق فلا يمكن بالتالي تجاهل أهميته واعتباره “نتانة” كما اعتبره بعض الفلاسفة اليونان.

ونظرا لأعميته على الانسان أن يعتني به كما ينبغي وعليه كذلك أن يكون متصالحا معه و الا فسيظل دائما يشعر بالنقص و انعدام الاكتمال.

إقرأ أيضا:الامراض

فالجسد هو “وعاء للروح” و لا يمكن بالتالي تحقيق السعادة و التوازن النفسي ان قمنا باهماله.

خطوات لتحقيق التوازن النفسي: الروح

التوازن النفسي غاية لا تدرك ان سعينا الى اشباع الحاجيات المادية للجسد و أهملنا الروح.

فالجانب الروحي للانسان أمر في غاية الأهمية و اذا قام باهماله حلت اللعنة.

و يتحقق غذاء الروح من خلال القيام ببعض الخطوات نذركر منها:

و في حديثه عن أهمية الروح يقول المفكر العربي مصطفى محمود :

لو كانت الأشياء المادية أهم من المعنوية لما دفن الجسد في الأرض و صعدت الروح الى السماء

لذلك اعتنوا بغذاء الروح من أجل تحقيق السعادة.

خطوات لتحقيق التوازن النفسي: العقل

الانسان اذا أهمل مكانة العقل لا يمكن أن يكون انسانا لذلك من أجل تحقيق التوازن النفسي لا بد من أن يكون للعقل مكانة هامة في حياتنا وذلك من خلال:

إقرأ أيضا:6 أساليب سهلة للحفاظ على ذاكرتك وتحسينها
  • شحذ العقل بالتطلع الى العلم و المعرفة و البحث
  • التفكير في كل الأمور المحيطة بنا تفكيرا عقلانيا
  • اتخاذ القرارات يجب أن يكون مبنيا على تحليل عقلاني للأمور
  • السعي الى تطويل القدرات العقلية بالتعلم المستمر

التواصل مع الاخر

ان التواصل مع الاخر خطوة مهمة لتحقيق النمو و التوازن النفسي.

إقرأ أيضا:كيف نحافظ على صحة الجهاز الهضمي

فالاخر يساعدنا على التعمق في ذاتنا و معرفة مختلف أبعادها.

كما أن تكوين شبكة علاقات عامل مهم في تحصيل المعرفة و التواصل معهم يساعدنا في تحقيق التوازن النفسي فالانسان “مدني بالطبع” كما يقول العلامة ابن خلدون.

السابق
الوردية
التالي
صفات المريض النفسي