الحياة والمجتمع

أيام الحسوم في القرآن

الحسوم هي ريح قويّة وشديدة وتقلبات في الطّقس لفترة تتراوح بين ثمانية أو عشرة أيام.

في كل عام تقريبا في نفس الزمن تأتي هذه الأيام الشديدة

ما هي الحسوم ؟ ولم سميّت بهذا الإسم ؟

ما هي إلّا فترة زمنية من فترات السّنة، حسب التّقويم “العربي” أو الفلاحي

تبدأ تقريبا من اليوم العاشر من شهر مارس (أو آذار)  و تنتهي في السّابع عشر من نفس الشهر،

إنّها فترة تلاقح النّباتات والأزهار حيث تعرف بكثرة هبوب الرّياح القويّة

لمعرفة المزيد عليكم بقراءة هذه القصة..

جدول المحتويات

قصّة الأيّام الحسوم

سمّيت هذه الأيّام ب الحسوم لأنّها تحسم بين فصلي الشّتاء والرّبيع.

وهناك من يقول أيضًا أنّها سمّيت بذلك الاسم لأنّ الرّياح التي أرسلها الله إلى قوم عاد حسمتهم ولم تترك منهم أحدا.

منذ سنين بعيدة وقرون ماضية..كان يوجد في هذه الدّنيا أناس عمالقة جدا…

نحن نعتبر أقزام مقارنة بهم وكان هؤلاء العمالقة أصحاب حضارة وذوي علم وتقدم في كثير من المجالات كالصناعة والتجارة والهندسة…

إقرأ أيضا:الدهون المفيدة للدماغ

واسم هؤلاء العمالقة ” قوم عاد “… حيث اكتشف علماء الآثار هذه المدينة المذكورة في القرآن والتي أذهلت العالم من حيث هندستها المعمارية… واسم المدينة ” إرم “..

فقد أنزل أيضا هؤلاء العلماء عذة كاميرات إلى أعماق إلى حوالي 20 مترا تحت الأرض تقريبا فصوّرت العجب … أعمدة ضخمة جدا وقصور ليس لها أي مثيل…

قال تعالى: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) سورة الفجر

لقد كان قوم عاد لا يؤمنون بوجود الله الذي خلقهم… ولا بوجود أحد أشد منهم قوة…

وعندما خاطبهم نبي الله هود قالوا له كما تبين هذه الآية الكريمة :

فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (15) سورة فصّلت

إقرأ أيضا:فوائد ماء المطر

كيف عذّب الله قوم عاد

– فماذا جزاهم الله بكفرهم ؟؟ أرسل عليهم رياح شديدة إذ كان الهواء يدخل فى أحد منهم من ناحية فيخرج أحشائه من النّاحية الأخرى فيتركه خاويا مثل جذوع النّخل…

قال تعالى : كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) سورة الحاقة

إذ لم تنفعهم قوتهم ز التي وجبروتهم الدي لم يكن لأحد قبلهم أو بعدهم ولم تنفعهم عظمتهم عند تحدي ربهم عز وجلّ وعصيانه

قال تعالى :”  وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7فَهَلْ تَرَىٰ لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ (8)” سورة الحاقة

إقرأ أيضا:أشهر الأطباق الفرنسية

في كل سنة في نفس الوقت تصلنا رياح – وهي رسالة من الله – مجرد هواء خفيف نلتجؤ إلى منازلنا لكي نحتمي بها وهي مثل الأوراق بالنسبة لقصور عاد والله وحده الحامي…

هذه كلّها آيات من الله عز وجلّ يدعونا فيها للتفكر في قدرته والتّدبر حكمته والتيقتن أنّه هو وحده المالك و القادر على كل شيئ سبحانه جلّ في علاه…

وصلّى الله على نبيّه محمد وآله وصحبه أجمعين.

السابق
كيف تكون سعيد في عملك
التالي
إيجابيات وسلبيات العمل عن بعد