معلومات عامة

الايغور: مسلمو الصين

الايغور ”Ouïghours”، من هم ؟ و إذا سلمنا حقا أن الحكومة الصينية تتفنن في تعذيبهم، كيف يتم ذلك ؟

جدول المحتويات

من هم الايغور ؟

عام 1949، ضمت الصين مناطق جديدة تدعى ”تركستان الشرقية” إلى أراضيها و أطلقت عليها اسم ”شينغيانغ” و هذه المنطقة تزخر بعدة مزايا.

حيث أنها تمتلك موقع هام يحتوي على النفط و الغاز و يقع على طريق الحرير، يقطنها مجموعة عرقية لها أصول تركية تدعى الايغور.

و عاشت هناك أي في تركستان الشرقية منذ قديم الزمان .

عددهم يقدر بالملايين، لكن نراهم مضطهدين من قبل الدولة .

علاوة على المراقبة المستمرة ، و التضييق على مستوى التوجه الديني ، فحرية المعتقد تنعدم في هذه المناطق.

لاسيما و أن الصين تتهم اليوم بقمعهم و اضطهادهم لكن كيف ذلك؟

كيفية اضطهاد الايغور من قبل الحكومة الصينية

حسب العديد من الشهادات و الأفلام الوثائقية التي أجريت في هذا الموضوع،

نستطيع أن نخلص إلى أن الحكومة لم تدخر أي جهد للتضييق على أقلية الايغور المسلمة إلا و بذلته.

إقرأ أيضا:11 فائدة لا يمكن إنكارها للنشاط البدني

و يظهر ذلك من خلال اجبارهم على تحميل تطبيقات على هواتفهم بغتة مراقبتهم و التجسس على خصوصياتهم .

ولا يمكن تناسي أجهزة تحديد المواقع التي توضع في سياراتهم عنوة.

إضافة إلى منع الايغور من حقوقهم البديهية البسيطة، فاطلاق اللحى ممنوع أما النسوة فيمنع عليهن لبس الألبسة التي تغطي جل أجسادهن.

و تجدر الإشارة أن الآلاف من الايغور لم يتحملوا هذه الممارسات اللاانسانية و التي تضرب بكرامتهم عرض الحائط

و هرب عدد منهم إلى بلدان عربية لكن واصلت الصين تضييقاتها عليهم و طالبت بتسليم الفارين .

السؤال المطروح هنا أين اللجنات الحقوقية و جمعيات الدفاع عن حقوق الانسان من هذا؟

موقف جمعيات حقوق الانسان من هذا التضييق

سنة 2018، قامت لجنة حقوقية في الأمم المتحدة باتهام الحكومة الصينية باحتجاز مليون مسلم ايغوري في معسكرات سرية .

الظاهر أن هذه المعتقلات تستمد شرعيتها تحت مسمى مراكز إعادة تأهيل ، يمارس فيها شتى أنواع التعذيب .

إقرأ أيضا:تسويق نشاطك التجاري على الإنترنت

تسعى السلطات إلى ارهاق المحتجزين نفسيا و بدنيا فترغمهم على أكل لحوم الخنزير و شرب الخمور ،

لكن تدافع الدولة عن هذا التعدي و تشرع له في إطار التوجه العالمي لمكافحة الارهاب الديني و التطرف.

و يبدو أن هذه هي الذريعة التي تتخفى خلفها الحكومة للممارسة تصفيتها الدينية.

هنا تظهر المفارقة بين التنظير و التطبيق ، فالدستور الصيني يكفل حرية المعتقد لكن على أرض الواقع الممارسة تعكس عكس ذلك .

السابق
بداية إكتشاف النفط
التالي
أفضل الأفلام العالمية الحزينة