قصص تاريخية

الحلاج: قتيل الحب الإلاهي

خانة المحتويات:
١ من هو الحلاج
٢ سيرة الحلاج و تجربة التصوف
أ سيرته الذاتية
ب الحلاج و التصوف
٣ أفكاره و نهايته المأساوية
أ أفكاره المنددة بالحكم العباسي
ب نهايته

الحسين بن منصور الملقب ب”الحلاج” ولد سنة 244 هجري الموافق ل 858 ميلادي في واسط و هي مدينة في العراق، و توفي سنة 309هجري/922 ميلادي في بغداد. هو من أشهر شعراء المذهب الصوفي.

جدول المحتويات

١ من هو الحلاج ؟

يتواتر ذكر اسم الحلاج كلما ذكرنا الصوفية، هذا المذهب الديني الذي انخرط فيه العديد من المسلمين ك”جلال الدين الرومي” الذي تتلمذ بدوره عند “شمس الدين التبريزي” و غيرهم .

و الحلاج هو شاعر عراقي الجنسية ولد في العراق و توفي فيها رغم ادعاء البعض أنه فارسي الأصل،

و يعتبر من أشهر رواد الصوفية و من أكثر الشخصيات التي اختلف عليها في العالم الاسلامي حيث اتهمه البعض بالزندقة، و ٱمن به الٱخر و قدسه..

سمي بالحلاج نسبة لمهنة أبيه الذي كان يحلج القطن، و كان بدوره يمتهن هذه المهنة أحيانا.

إقرأ أيضا:فرنسا الثورية

٢ سيرة الحلاج و تجربة التصوف

أ سيرته الذاتية

إن أصول الحلاج من البيضاء، لكن تدور حولها اختلافات عدة، فلا ندري إن كانت ببلاد فارس أو بجنوب العراق،

ولكن ما يمكن قوله أن الدراسات الأكادمية قد رجحت الفرضية الثانية.

ترعرع الحسن بن منصور في مدينة واسط في العراق،

حفظ القرٱن و هو في سن صغير ثم تتلمذ على يد كبار المتصوفين مثل “جنيد البغدادي” حتى أصبح من أهم رواد هذا المذهب و أصبح له مريدين و تابعين.

ب الحلاج و التصوف

في سن الثامنة عشر لبس الحلاج “الخرقة” التي تميز المتصوفين ثم تزوج و أنجب ثلاث أطفال و بنت.

و كان له سيط داخل العالم الصوفي و عرف بشجاعة مواقفه،

كان لا يفضل العزلة كبقية الصوفيين رغم اعتكافه بالحرم لفترة طويلة إلا أنه كان كثير التنقل،

يجالس الناس و يحول نشر قيمه فيهم حتى أحبوه و ظن البعض أنه ليس انسانا عاديا.

إقرأ أيضا:الثورة الصناعية

٣ أفكاره و نهايته المأساوية

أ أفكاره المنددة بالحكم العباسي

كان الحلاج ضد الحكم العباسي “الجائر” في نظره، و اعترض بشدة تجاوزات نظام الحكم و ندد بالأوضاع القاسية التي يعانيها الزنج و هم عبيد جلبوا من افريقيا للعمل في مناجم الملح في ظروف سيئة لا يمكن تحملها.

تم تقتيل الزنج من قبل العباسيين، وعرف البدو الذين وثبوا للبصرة بحثا عن الطعام نفس المصير،

و ما كان للحلاج إلا إدانة هذه التصرفات فوجهت له السلطة العباسية أصابع الاتهام بالزندقة و الخيانة.

واصل الحلاج مسيرته و بث في الناس أفكاره و كان كثير التنقل و الترحال كما ذكرنا ٱنفا، فكان له أتباع في العديد من المدن .

إقرأ أيضا:مزايا وعيوب المال

ب نهايته

كفر الحلاج و اتهم بالزندقة و أمر السلطان بقتله و حرقه ليكون عبرة لكل المتصوفين لتدخلهم في شؤون الخلافة.

ضرب بالسياط نحو ألف سوط و تم تقطيع أطرافه، لكن ذكر أنه لم يصرخ بل توضئ بدمه و قال :

ركعتان في العشق لا يصح وضوئهما الا بالدم

ثم أحرقت جثته و علق رأسه في بغداد، و حتى أتباعه و مريدوه تمت ملاحقتهم من قبل الوزير العباسي و نكل بهم.

و لم تكن هذه النهاية المأساوية الوحيدة لشخصيات رفضت الخضوع للسلطة، فالأمثلة عدة لا تحصى و لا تعد،

فأثر الكلمة الرافضة يزعزع كرسي الحكم و هو ما فعله الحلاج لذلك عذب و حرقت جثته بعد أن اتهم بالخيانة.

السابق
مرض السكري
التالي
فوائد الخوخ