الحياة والمجتمع

معلومات عن سورة الفاتحة

سورة الفاتحة هي أول سور القرآن الكريم أو فاتحة الكتاب، سورة مكيّة، عدد آياتها سبعة، تحتوي على خمسة وعشرين كلمة ومائة وثلاث عشرة حرفا.

لها أسماء أخرى سمّاها بها رسول الله صلى الله عليه وسلّم كالسّبع المثاني، وأم الكتاب أو أمّ القرآن، سورة الحمد، الشفاء، الأساس والوافية الكافية..

وهذا إن دلّ على شيئ فهو يدل على عظمها ومكانتها في قلوب المسلمين.

جدول المحتويات

فضلها

إنها ركن من أركان الصّلاة، إذ لا تجوز الصلاة دون قراءتها، استشهادا بقول النبي عليه الصلاة والسلام : “لا صَلاةَ لِمَن لم يقرَأْ بفاتِحَةِ الكِتابِ” (صحيح أبي داود)

إذا فالصلاة التي لا يقرأ فيها سورة الفاتحة تعتبر غير صحيحة وباطلة يجب إعادتها.

تسمى بالسبع المثاني لقول الله عز وجل في سورة الحجر : “وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ

وأيضا في قوله صلى الله عليه وسلّم لأبي سعيد رضي الله عنه :

لأُعلِّمنَّكَ سورةً هي أعظمُ السوَرِ في القرآنِ، قبل أن تخرجَ منَ المسجدِ. ثم أخذ بيديَّ، فلما أراد أن يخرجَ، قلتُ لهُ: ألم تقلْ: لأُعلِّمنَّكَ سورةً هي أعظمُ سورةٍ في القرآنِ. قال: (الحمدُ للهِ ربِّ العالمِينَ) هي السبعُ المثاني، والقرآنُ العظيمُ الذي أوتيتُهُ” (صحيح البخاري).

إقرأ أيضا:قوانين كرة اليد

ولقد اختُلف في تفسير هذا الإسم، إذ قال البعض لأنّها تُثَنّى في كل ركعة يعني تعاد،

وقال البعض الآخر لأنّها نزلت على هذه الأمة ولم تنزل على أي أمّة من قبلها.

تجمعهذه السورة العظيمة بين الحمد والثّناء والتمجيده لله تعالى، وكذلك بين التّوسل إلى الله بالتوحيد والعبودية.

كما تضم أنواع التّوحيد الثّلاثة : توحيد الربوبيّة، الأسماء والصفات، والألوهيّة، أيضا تحتوي على أنفع الدعاء وتجمع معاني جميع الكتب المنزّلة.

وهي شفاء لكل داء، إذ قال أبو سعيد رضي الله عنه : “إنها شفاءٌ من كل سقم“.

ولقد تم ذكر فضلها في الكثير من الأحاديث الصّحيحة التي تنبه عن فضلها ودورها في شفاء الأسقام،

كما استعملها بعض الصحابة رضي الله عنهم للرقية والإسترقاء.

التفسير المجمل لسورة الفاتحة

افتتحت سورة الفاتحة بالحمد والشكر، إذ أن الحمد يكون في السّراء والضّراء، وفي الصّحة والإبتلاء بالمرض، وعند الغنى والفقر أيضا.

بعد ذلك ذكر صفات الله عزّ وجل: الرّحمة في ذاته والرّحيم في أفعاله، وكلا الصفتين متصلتان ببعضهما البعض إذ تكمل إحداهما الأخرى لأنه يوجد تطابق كامل بين أفعاله و سبحانه وتعالى،

إقرأ أيضا:المغرب في اللغة الأمازيغية

ثمّ ذكر أن يوم الدين بيد الله عز وجل ألا وهو يوم الحساب الّذي يحاسب فيه كلّ إنسان بما قدمه في حياته.

ولا شك أن أعلى المراتب هي أن يبلغ الإنسان حق عبادة الله، أي أن يعبده ويطيعه طاعة تامة، كما يحتاج إلى العون، لذلك قال تعالى: “إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

بالإضافة فيها طلب الهداية من الله عو وجل حتى نتبع الصّراط المستقيم، وهذه الأسس التي اعتمد عليها الأنبياء والصالحون والمؤمنون والصديقون.

السابق
منصة إنترنت الأشياء
التالي
أفضل المدن في اليابان