ابن سيرين ، هو أبو بكر محمد بن سيرين البصري، هو إمام زاهد ، تابعي ، تضلع في التفسير والحديث والفقه
وتعبير الرؤيا ، توفي في 9 شوال 110هـ ، بعد الحسن البصري بمائة يوم .
سمع عن أبي هريرة وابن عباس وكثيرا من الصحابة وكان محدثا فقيها وغزير العلم ، علاوة على ذلك فهو علامة في
تفسير الأحلام ، ولا يرى الرواية بالمعنى ، استكتبه مالك بفارس، وكان عالما بالحساب ، والفرائض والقضاء .
جدول المحتويات
ابن سيرين : نشأته
ولد الإمام في خلافة عثمان بن عفان في 33هـ ، وكان أبوه “سيرين” مملوكا لأنس بن مالك الصحابي الجليل ، فقد
كان من نصيبه بعد معركة عين التمر غرب الكوفة التي افتتحها خالد بن الوليد ، في خلافة أبي بكر الصديق ، فأعتقه أنس ، وكانت أمه “صفية” أمة لأبي بكر فأعتقها أيضا .
ترعرع في بيت تحوطه التقوى والورع ، فكان اتصاله بمجمعة كبيرة من الصحابة ، مثل : زيد بن ثابت ،
عمران بن الحصين ، أنس بن مالك ،أبي هريرة ، عبد الله بن الزبير ، عبد الله بن العباس ، وعبد الله بن عمر .
إقرأ أيضا:مالك بن نبيسيرته وشهرته
ذاع صيته وعلت شهرته وعرف بالعلم والورع ، وقد كانت له مواقف مشهورة مع ولاة بني أمية ، صدع فيها بكلمة الحق وأخلص النصح لله ورسوله .
ومن ورعه أنه سمع أحد الناس يسب الحجاج بن يوسف بعد وفاته فقال له : (صه يا ابن أخي ، فإن الحجاج مضى إلى
ربه ، وإنك حين تقدم على الله عز وجل ستجد أن أكثر ذنب ارتكبته في الدنيا ، أشد على نفسك من أعظم ذنب اجترحه
الحجاج ، فلكل منكما يومئذ شأن يغنيه ، واعلم يا ابن أخي أن الله عز وجل سوف يقتص من الحجاج لمن ظلمهم كما
يقتص للحجاج لمن يظلمونه ، فلا تشغلن نفسك بعد اليوم بسب أحد) .
ابن سيرين : كتاب تفسير الأحلام
كتاب مشهور لدى العامة ومتداول عندهم ، ومنسوب لابن سيرين ، والصحيح أن هذا الكتاب ليس من تأليفه ، فمع
إقرأ أيضا:صفات العذراءكثرة ثناء العلماء على ابن سيرين في تراجمهم لم يذكر قط أنه ألف كتابا لتفسير الأحلام ، هذا بالإضافة إلى أنه
وبرغم معرفته بالكتابة فإنه لم يكتب بنفسه بل كتب عنه تلامذته .
وعلاوة على هذا الكتاب المنسوب إليه خطأ ، فإن كتاب ” منتخب الكلام في تفسير الأحلام “هو أيضا ليس من تأليف
ابن سيرين ، والصحيح أن كتاب تفسيرالأحلام المشهور هو للعالم الفقيه الشافعي عبد الملك بن محمد الخركوشي النيسابوري المعروف بأبي سعد الواعظ .