علوم وحياة

خلايا بشرية مزروعة في الفئران

إن الخلايا البشرية المزروعة في الفئران يجعلها أكثر ذكاءً بشكل واضح من أقرانها من غير البشر.

اتضح أن نوعًا من الخلايا موجود في الجهاز العصبي المركزي للإنسان مهم حقًا للوظيفة الإدراكية. كيف تعلمنا هذا؟ استخدمهم فريق من الباحثين لإنشاء هجينة بين الإنسان والفأر.

جدول المحتويات

خلايا بشرية مزروعة في الفئران : ما هي؟

الخلايا هي نوع من الخلايا الدبقية تسمى الخلايا النجمية. هذه خلايا على شكل نجمة توجد في النخاع الشوكي والدماغ – وهي أكثر الخلايا وفرة في الدماغ. إنها توفر الدعم الكيميائي الحيوي للخلايا التي تشكل الحاجز الدموي الدماغي، والمواد المغذية للأنسجة العصبية، وتنظيم نقل النبضات الكهربائية في الدماغ، حتى الدعم الهيكلي. في البشر، تكون أكبر، وأكثر وفرة، وأكثر تنوعًا، وأكثر تعقيدًا من الأنواع الأخرى.

ويبدو أن دورهم يذهب إلى أبعد من الدعم.

التجارِب و النتائج

بالنسبة للدراسة، قام الفريق بزرع خلايا نجمية ناضجة في الفئران الصغيرة. استولت هذه الخلايا، لدرجة أن جميع الخلايا الدبقية في دماغ الفأر تقريبًا كانت من أصل بشري – وكان لها تأثير قابل للقياس. أولاً، تنتشر إشارات الدماغ أبعد وأسرع مما تُرى عادةً في الفئران – أقرب إلى نشاط الدماغ البشري. ثانيًا، حدثت التقوية طويلة المدى (مدى تأثر الخلايا العصبية بالتحفيز الكهربائي، وهو أمر مهم للتعلم والذاكرة) بسرعة أكبر واستمرت لفترة أطول، مما يشير إلى تحسين القدرة على التعلم.

إقرأ أيضا:الخيل العربي الأصيل

ومع ذلك، فإن الخلايا الناضجة لها حدود. لذلك في دراسة جديدة، زرع الفريق في الفئران الصغيرة الخلايا النجمية السلفية المستخرجة من الأجنة البشرية المتبرع بها. هذه الخلايا، على عكس الخلايا النجمية الناضجة، تنقسم وتتكاثر – تسيطر تمامًا على دماغ المضيف، ومحدودة فقط بأبعادها المادية. تلقى كل فأر 300000 خلية بشرية. في غضون عام، ارتفع هذا العدد إلى 12 مليون.

وكانت النتيجة مجموعة من الفئران كانت أكثر ذكاءً من رفاقها. في أحد الاختبارات، تم تدريب الفئران على التعرف على الصوت الذي كان نذيرًا لصدمة كهربائية خفيفة. تجمدت الفئران المهجنة في مكانها لمدة أربع أضعاف طول المجموعة الضابطة – مما يشير إلى أن ذاكرتها كانت أطول بأربعة أضعاف.

إقرأ أيضا:أشهر نباتات سامة

ثم تجرِبة أخرى، أجريت بالتوازي، حقن الفريق خلايا دبقية بشرية غير ناضجة في صغار الفئران الفقيرة في إنتاج المايلين العازل للأعصاب. تطورت الخلايا إلى خلايا قليلة التغصن (خلايا دماغية تصنع المايلين) مما يشير إلى أن الخلايا الدبقية تحدد الخلل وتعوضه. قد يكون هذا مفيدًا في علاج أمراض مثل التصلب المتعدد، وقد تقدم فعلًا لتجربة العلاج على المرضى من البشر.

السابق
ماسكات للبشرة بالخيار
التالي
ماسكات للبشرة بالليمون