لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ، آية مزلزلة ذكرت في كتاب الله (92 من سورة آل عمران) ،
أما “البر” فهو الجنة ، وقد عرض الله على المؤمنين الجنة إذا تصدقوا مما يهوون أن يكون لهم ، من نفيس أموالهم .
جدول المحتويات
لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون أولا : معاني البر
من معاني البر ، الطاعة والجنة ، ومن معاني البر أيضا مطلق عطاء الله ، فإذا أعانك الله على أن تطيعه فقد أعطاك شيئا تسعد به إلى أبد الآبدين ،
فحينما يكون العبد مطيعا لربه فقد حقق الهدف لوجوده ، كما تعرف هذه الكلمة سبب العطاء ، وتعلم أيضا النتيجة ،
وسبب العطاء الطاعة ، ونتيجة السبب الجنة .
ثانيا : أنواع الإنفاق
كما أنه لن بسمح لكم بدخول الجنة ولن تصلوا إليها إلا بثمن ، وهو أن تفضل ما عند الله على الدنيا .
1/ لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون : إنفاق الوقت
لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ، أحيانا الوقت ثمين ، ولا سيما أن في هذه الحياة مشاغل ، ومتاعب ومهمات ،
إقرأ أيضا:التكنولوجياوخططا ، وأهدافا وبرامج ، وأعمالا ، فحينما يقتقطع العبد من وقته الثمين جزءا منه لطلب العلم ، وللدعوة إلى الله
والأمر بالمعروف النهي عن المنكر ، وجزءا لقراءة القرآن والتعبد ، فقد أنفق مما يحب .
2/ الإنفاق في المال والجاه والراحة
لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ، المال ثمين جدا عند بعض الناس ، ولن يصل إلى ما عند الله من عطاء في الدنيا والآخرة إلا بإنفاق .
وأيضا قد يكون للعبد شأن كبير في المجتمع ، وليس به حاجة لأحد ، لأنه مكتف ماليا ، واجتماعيا ةنفسيا ويأتيه إنسان ضعيف فيثول له “أتذهب معي لفلان لتكلمه لي” ،
ويتمنى العبد أن لا يذهب حتى لا يبذل ماء وجهه ، لكن إرضاء الله يغلب عليه ، فيبذل من جاهه .
كما أنه من قيم هذه الآية العظيمة الإنفاق في الراحة ، فقد يمرض الأب أو الأم ، فعندما يسهر العبد على راحتهما ، وتضيع راحتك (النوم) في سبيلهما .
إقرأ أيضا:أفضل الأفلام التحفيزيةوهنا غاية الفكرة أن رضاء الله هو الغاية العظمى ، ولن ينال العبد التوفيق ، إلا بإنفاق الشيئ الثمين لديه ، ولكل منا شيئ ثمين يحرص عليه .
إقرأ أيضا:الإدمان على الكحولأما إذا كان شيئ في الدنيا أغلى عند المرء من طاعة الله ، وإذا كان المال الذي يكسبه من غش المسلمين
وهذا المال أغلى من طاعة الله ونفع المسلمين ، فلا يتصور أن الطريق إلى الله سالكة لأنه قد حقق متعة دنيا لا غير .