احتلت شفشاون سادس أجمل مدن في العالم ، وأطلقت بوابة “كوندي ناست ترافلر” عليها إسم اللؤلؤة الزرقاء .
فقالت بأنها تتميز بهدوء ساحر، يعطي انطباعا لسكانها وزائريها بالسكينة والطمأنيتة .
وأضافت البوابة ، أن سكان المدينة المغربية الواقعة على مرتفعات سلسلة جبال الريف ، لا يزالون يحافظون على الحياة التقليدية البسيطة .
سيما وأن أزقتها الضيقة ، تشبه المتاهة الممتعة التي تشكلها محلات الحرفيين ، وصناع المنتوجات التقليدية البسيطة بعيدا عن صخب المدن الكبرى .
جدول المحتويات
شفشاون التاريخ
عندما سقطت المدن الساحلية للمغرب الأقصى بيد البرتغال سنة 1471م ، أسس الأمير علي بن راشد مدينة شفشاون ليتمكن من إيواء مسلمي الأندلس ، الذين تم طردهم من قبل الإسبان .
كما أن صد التوسع البرتغالي استوجب ذلك ، فبادر بتنظيم حركات الجهاد الدفاعي ، لتكون هذه المدينة قلعة للمجاهدين ضد الإستعمار .
وقد ذكر في تاريخها القديم أن إسمها الحقيقي هو أشاون أي القرون بالأمازيغية .
وقد ساهمت هذه الهجرات البشرية في التوسع العمراني للمدينة مع إحداث تطور إجتماعي وإقتصادي كبير .
إقرأ أيضا:يوم سياحي في مدينة مراكشوتعتبر مدينة شفشاون من بين الحواضر المغربية ذات الطابع الأندلسي ، سيما وقد توافد عليها مجموعة من هجرات المسلمين الذين طردوا من إسبانيا .
ومن الطبيعي أن قيمة هذه المدينة تنبع في المقام الأول من خصوصية المشاهد الحضرية لهذه الحاضرة الجبلية .
هي إحدى المدن المغربية شمالا ، ترسو على سفح جبل تسملال الذي يقع على ساحل نهر شفشاون ، ويحدها من من الشمال البحر الأبيض المتوسط .
أما من الجنوب فيحدها إقليم وزان ، وإقليم تاونات ، والحسيمة من الشرق ، ومن الغرب إقليم تطوان ، وإقليم العرائش
كما أن شكلها العمراني أتى نتيجة تمازج رائع بين جملة من التعبيرات المعمارية ، والفنية والجمالية الناتجة عن الإستخدام المتناسق والتلقائي لمواد وتقنيات بناء وزخرفة .
خاصة ذلك الإنسجام بين الألوان والأحجام مما يرسم في أذهان الناس صورة مميزو وإستثنائية .
كما تتميز بفنها المعماري والهندسي الرائع فقد اشتهرت باللونين الأزرق والأبيض ، لذلك أطلق عليها إسم اللؤلؤة الزرقاء.
إقرأ أيضا:يوم سياحي في مدينة مراكشويكمن عامل الجذب الأساسي لمدينة شفشاون ، التي يطلق عليها البعض إسم ” غرناطة الصغرى” لتاريخها العريق والطابع الأندلسي الذي تتسم به .
وفي بساطتها الشديدة والمقترنة بأزقتها الضيقة وأحيائها العتيقة واللونين الأرق والأبيض اللذين يصورانها كسماء ممتدة .
أما السكان ، فيداولون رواية تلخص سر اللون الأزرق المميز للمباني كرمز للسلام والتسامح بعد أن احتضنت المدينة اليهود والأندلسيين والمورسكيين الذين تركوا ديارهم .
شفشاون معالم
القصبة
تعتبر القصبة هي النواة الأولى لهاته المدينة العريقة .
وتقع في الجزء الغربي منها ، وكان الأمير علي بن راشد قد اتخذها مقرا لقيادته وتكنة عسكرية من أجل الجهاد ضد البرتغاليين .
إقرأ أيضا:وهرانومن الناحية المعمارية ، فالقصبة محاطة بسور تتوسطه عشرة ابراج ،وتجسد طريقة بنائها النمط الأندلسي في العمارة .
ويحتوي الفضاء الداخلي للقصبة على حديقة كبيرة مزينة بحوضين، في حين يحتل المتحف الجزء الشمالي منها .
أما المتحف ، فيحتوي على تصاميم المنازل المغربية ، التي تفضي إلى ساحة داخلية مفتوحة ، تتوسطها نافورة مائية محاطة بأروقة وغرف بالإضافة إلى طابق علوي .