وادي رم ، من أجمل بقاع الدنيا ، يقع جنوب الأردن ، على تقاطع الديسة ، وهو عبارة عن صحراء متنوعة
التظاريس ، تشمل مجموعة من الأودية الضيقة ، والأقواس الطبيعية والمنحدرات الشاهقة ، والطرق المنحدرة
فضلا عن أكوام كبيرة من الصخور المنهارة وعدد من الكهوف .
تلف المنطقة قرى حوض الديسة والصالحية والشاكرية ، وتعيش في الوادي عشائر الزلابية والزوايدة والصويلحين
يأمها السياح من كل أصقاع الأرض ، رغبة في الإستمتاع بأجوائها الجميلة ، والنظر إلى جسورها الصخرية الطبيعية ووديانها ، علاوة على التمتع بألوان جبالها الصخرية ، فالهدوء والسكون اللذان ينفردان بهما الوادي يغريان السياح
بالعودة مرارا وتكرارا إلى هاته الصحراء للحصول على الراحة والطمأنينة .
وادي القمر، هو الإسم الآخر للوادي ، وأطلقت عليه هذه التسمية لشدة التشابه بين التظاريس التي يتكون منها الوادي والتظاريس التي يتكون منها القمر .
والجميل بل الرائع أنه لا يسمح ببناء الفنادق في هذه المنطقة ، كونها منطقة طبيعية ، والسياح فيها يقيمون في مخيمات تتوزع بالمنطقة ضمن الخدمات السياحية .
إقرأ أيضا:منتجعات تزلج عائلية بأسعار معقولة في جبال الألبكما أن ارتفاع جبالها الشاهقة 1750 مترا فوق سطح البحر ، جعل المنطقة تستقطب آلاف الزوار سنويا للإستمتاع برياضة التسلق .
كما أن هناك العديد من الخيارات لاكتشاف المنطقة ، إما عن طريق استخدام المركبات ورحلات الجمال أو التنزه
سيرا على الأقدام والتخييم ليلا للإستمتاع بالنجوم المتلألئة .
وعلى اعتبار أن الوادي يقع على ملتقى ثلاث قارات ، ما يجعلها ممرا لأكثر من مليون طائر مهاجرسنويا .
كما أنها تعتبر موطنا للعديد من الطيور الأصلية ، وبعضها نادر كالنسر والغراب ذي الذيل الشبيه بالمروحة والبوم .
بني مركزا للزوار في الوادي ، يتألف من سبعة أبنية صممت لتكون على نمط أعمدة الحكمة السبعة وهي أشهر المناطق السياحية في الوادي .
كما أن المركز يعتبر بوابة الباحثين عن معلومات حول تاريخ الوادي ، والحضارات التي تعاقبت عليه بأسلوب مؤثر
حيث يتم عرض أفلام ترويجية للمنطقة .
تاريخ وادي رم
يمتد تاريخها لأكثر من 12000 عام قبل الميلاد ، وكانت مشهورة لكثرة ينابيعها ، وكثرة حيوانات الصيد بها .
إقرأ أيضا:كل ما تحتاج معرفته حول سباق الفورمولا 1 في المملكة العربية السعوديةسكنها العرب منذ عصور ما قبل التاريخ ، وظهرت كتاباتهم في فترة العرب الأنباط الذين تركوا الكثير من النقوش والمعابد التي تعود إلى القرن الرابع للميلاد .
وكانت المنطقة ممرا للقوفل العربية القادمة من الجزيرة واليمن إلى بلاد الشام ، كما تشهد على هذا النقوش والرسوم على الصخور والبقايا الأثرية .
إقرأ أيضا:أجمل 3 دول في أمريكا الشماليةوقد عثر في الموقع على 25000 منحوتة صخرية ، و20000 نقش على الصخور، كلها شاهدة على تطور الفكر
البشري والمراحل الأولى لتطوير الأبجدية ويجسد هذا تطور الفلاحة والزراعة والحياة الحضرية في المنطقة .