إن أهمية القدس في الإسلام ، تكمن في ذكرها في القرآن ، وما حولها أراض مباركة ، بيد أنها أرض المحشر ومهبط الملائكة والوحي ، هي ثالث أقدس الأماكن عند المسلمين ، بعد مكة والمدينة المنورة .
كما أن عددا كبيرا من الأنبياء والصالحين الذين يتشارك المسلمون وأهل الكتاب بالإيمان بهم ، مع اختلاف النظرة إليهم .
حيث يعتبر المسلمون واليهود أن عددا منهم أنبياء ورسل ، بينما ينظر المسيحيون إليهم بصفتهم قديسين ، قطنوا المدينة عبر التاريخ أو عبروها .
ومن الأنبياء : داود وسليمان وزكريا ويحي والمسيح عيسى بن مريم .
مثلت القدس ، قبلة الصلاة عند المسلمين لمدة سنة قبل أن تتحول القبلة إلى مكة ، ثم أصبحت القدس مدينة ذات أهمية عند المسلمين .
إذ أسري بالرسول إليها ، ثم عرج من الصخرة المقدسة إلى السماوات العلا، وهناك قابل جميع الرسل والأنبياء الذين سبقوه ، وهناك تلقى الرسول تعاليم الصلاة من ربه .
جدول المحتويات
القدس المسجد الأقصى
المسجد الأقصى ، أجمع المفسرون أن المقصود به هو مدينة القدس ذاتها ، وسميت “الأقصى” لبعد المسافة بينها وبين المسجد الحرام ، إذ لم يكن فيها المسجد الأقصى الحالي .
إقرأ أيضا:القراءات العشر الصغرىلكن المعلمين الإسلاميين في الموقع الذي عرج منه الرسول الكريم إلى السماء ، هما “قبة الصخرة” التي تحوي
الصخرة المقدسة و”المسجد الأقصى” الذي بني خلال العهد الأموي .
والمسجد الأقصى هو أحد أهم المساجد الإسلامية في مدينة القدس والعالم الإسلامي ويعتبر من أجمل الأبنية في العالم
القدس قبة الصخرة
تعتبر قبة الصخرة ، من أهم وأبرز المعالم المعمارية الإسلامية ، سيما وأنها أقدم بناء إسلامي بقي محافظا على شكله وزخرفته.
وهي أحد أجزاء المسجد الأقصى المبارك ، وهي عبارة عن بناء مثمن الأضلاع له أربعة أبواب ،
وفي داخله تثمينة أخرى تقوم على دعامات وأعمدة أسطوانية .
أما في داخلها فدائرة تتوسطها “الصخرة المشرفة” التي عرج منها الرسول الكريم إلى السماء في رحلة الإسراء والمعراج .
بنى هذا المسجد والقبة الخليفة “عبد الملك بن مروان “عام 66 ه الموافق ل 685م ، وأشرف على بنائها المهندسان “رجاء بن حيوة الكندي” ، وهو من التابعين ، و”يزيد بن سلام” مولى “عبد الملك بن مروان” .
إقرأ أيضا:اليونان : وجهة سياحية هامةحائط البراق
أو حائط المبكى ، كما يسميه اليهود ومن تسمياته أيضا الحائط الغربي ، هو الحائط الذي يحد الحرم القدسي من الجهة الغربية .
إذ يشكل قسما من الحائط الغربي للحرم المحيط بالمسجد الأقصى ، ويمتد بين باب المغاربة جنوبا ،
والمدرسة التنكزية شمالا طولة نحو 50م وارتفاعه يقل عن 20م .
ويعتبر المعلم من أشهر معالم مدينة القدس ، وله مكانة كبيرة لكل من الديانتين الإسلامية واليهودية ،
إذ يذكر في الأحاديث النبوية أن الرسول الكريم قام بربط البراق إليها في ليلة الإسراء والمعراج .