تمغزة فاتنة الجنوب التونسي ، يسكن أوصالها الجمال الأخاذ ، هي منطقة لم يشفع لها بهاءها أن تقع تحت سطوة الإهمال والتجاهل ، دعونا اليوم نزرع فيها الأمل من جديد في مقالنا هذا ، تابعونا .
هي واحة معلقة بين السماء والأرض ، ينبع من جنبات مرتفعاتها العيون المتدفقة من المياه العذبة وشلالات تسحر الناظرين لحسنها وبهاءها .
تعتبر تمغزة دواء للروح والجسد معا ، لعطاياها التي تجود بها على كل من وطأها ،
وهي ترتكز بالأساس على الفلاحة وتربية الماشية والصناعات التقليدية .
كماتحتفظ تمغزة بإرث تقافي تضرب جذوره في رحم التاريخ في تمازج بين الموسيقى والشعر والأغنية البدوية .
وللباحثين عن منتوج سياحي منافس للسياحة الشاطئية في تونس ، يعرفون أنه عندما يسحب فصل الصيف رداءه الحار تتجه العيون والقلوب لتلك الجنة من الأرض .
فبالرغم من صعوبة التنقل ، إلا أن لتمغزة الفاتنة زوارها الأوفياء
كما أنها قريبة من مدينة توزرفي اتجاه الغرب وهي أيضا تبعد عن الجزائر بضع أميال فقط .
إقرأ أيضا:كيف تنظف منزلكتظهر تمغزة من على قمة هضبة ارتفاعها يبلغ 350م متربعة على كامل المنطقة ، بصوت خرير مياه شلالاتها الطاغي في المكان .
وتنفرد تمغزة كونها محمية بشبكة جبلية من الغرانيت يحفها من كل جانب ، كما أن البعض يأكدون قدرة مياهها على علاج عديد الأمراض الجلدية .
جدول المحتويات
تمغزة التاريخ
اكتشف علماء الآثار والجيولوجيين ، آثارا من آوان وأدوات وأسلحة حجرية وآلات صنعت من العظام .
كانت الدليل على وجود الإنسان بها إلى ما يزيد عن 150 ألف سنة مضت .
قيل أن اسمها في العهد الروماني “بادتوريس”
وقد شكلت عدة طرقات ترابط بين “تاكابس” قابس وتيفاست ،لأجل ذلك شهدت هذه المنطقة ازدهارا منقطع النظير في الماضي .
عنق الجمل نفطة
يعتبر عنق الجمل بنفطة ، معلما سياحيا وثقافيا تونسيا ،
إذ شهد خلال السبعينيات من القرن الماضي تصوير مشاهد من الجزء الأول من حرب النجوم ، للمخرج الأمريكي الشهير جورج لوكاس .
إقرأ أيضا:الفاليومويذكر أن فيلم حرب النجوم هو فيلم من الخيال العلمي ، ويضم الموقع مجسم مدينة “موس اسبا” الخيالية في الفيلم ، مسقط رأس “أنكين سكاي ووكر”أحد أبطال الفيلم .
إقرأ أيضا:فوائد القرنفلوعنق الجمل ، هو فضاء يتمتع بشهرة عالمية جعلته مزارا رئيسيا في المسلك السياحي والصحراوي بولاية توزر ، سيما وأن ديكورالفيلم ،لايزال لحد الآن ، يأمه آلاف السياح من كل الجنسيات .