قد يبدو مصطلح الميثومانيا غريبا بعض الشيء فهو مشتق من كلمة mythe التي تحيل الى الأسطورة.
و يستعمل هذا المصطلح للتعبير عن حالة مرضية نفسية تصيب بعض الأشخاص.
فيميلون الى الكذب بشكل مبالغ فيه من أجل تظخيم ذواتهم و اشباع غرورهم.
فماهي العلامات التي تؤكد أن شخصا ما مصاب بالميثومانيا و ماهي خطورته تجاه الاخرين كيف يتم التصرف حيال الأمر.
جدول المحتويات
علامات الشخص المصاب بالميثومانيا:
يسمى الشخص المصاب بهذا المرض النفسي بال mythomane ” “ميثومان”.
و هناك علامات تضهر في شخصيتنا أو في شخصية أشخاص محيطين بنا تؤكد الاصابة بهذا المرض.
و من هذه العلامات أن يقدم الشخص نفسه بشكل مغالط. كأن يعطي معلومات خاطئة بخصوص عائلته, مهنته, عمره و ما الى ذلك.
كذلك من العلامات التي تؤكد أن شخصا ما ميثومان هو ميله للتحدث عن أحداث و بطولات غير حقيقية.
كما أنه عادة ما تكون هذه الاحداث و الحكايات تدور حول شخصه.
إقرأ أيضا:إضطرابات الغدة الدرقيةو هذا راجع لرغبته في أن يظهر بشكل مختلف عن المعتاد أمام الاخرين اذ يرغب في اذهالهم و ابهاره.
كما قد تكون هذه التصرفات ناتجة عن نقص يشعر به من الداخل يرغب في تغطيته و تمويهه بالكذب.
فالكذب و الاصطناع اختلاق الأساطير هي مهنة الميثومان المثالية.
خطورة الميثومانيا
قبل كل شيء نود أن نؤكد على أن الكذب درجات:
فالدرجة الأولى من الكذب : هي تلك التي نجدها عند معظم الأشخاص و نخترعها من أجل تدارك موقف أو تبرير تقصير… ما نسميه بال “الكذبة البيضاء”.
أما الدرجة الثانية من الكذب و هي الأكثر خطورة كأن يتعمد أحدهم اختراع كذبة من أجل خداع الاخرين أو أذيتهم.
و الميتوماني هي النوع الثالث, و ما يثير الدهشة أن الميتومان لا يقصد أذية غيره. انما يكذب لمجرد الظهور بشكل أسطوري و مثالي أمام الاخرين.
الا أنه في الحقيقة يؤذي غيره و يؤذي نفسه جراء تلك التصرفات الغير مسؤولة.
فقد يتسبب للغير في صدمة نفسية اذا عرف حقيقة الألاعيب التي يمارسها. مما سيجعله يشعر أنه فريسة سهلة تم التحيل عليها و خداعها. و هذا الشعور مؤلم و قاس.
إقرأ أيضا:اضطراب ما بعد الصدمةبل قد يكون الغير قد دخل مع هذا الميثومان في التزام مهم على أساس تلك الأكاذيب و من ثم يكتشف الحقيقة التي قد تسبب له في خسائر كبيرة.
كما أن هذا السلوك مؤذي لصاحبه اذ قد يسبب له في الألم النفسي عند اكتشاف حقيقته من قبل أشخاص آخرين و هجرانه لهذا السبب.
تعرفوا أيضا على: النرجسية