الحسن البصري ، هو الحسن بن يسار البصري ، ولد بالعام 21 للهجرة ، بالمدينة قبل نهاية خلافة عمر بن الخطاب
من اكثر الأعلام البارزة في صدر الإسلام أدرك الصحابة وعايشهم فنال قسطا من نور النبوة ، لأنه تربى في بيت أم سلمة ، فكانت حياته بين الزهد والفقه والحكمة .
علاوة على ذلك فهو إمام وقاضي ومحدث من علماء التابعين ، تنقل من مدينة إلى مدينة ، فعمل كاتبا للربيع في
خرسان وذلك في عهد معاوية بن أبي سفيان ،ولكنه استقر بالبصرة فكني بها ، وأحبه الناس وعظم صيته ، وهيبته
وكان يدخل على الولاة فيأمرهم وينهاهم ، ولا يخاف في الحق لومة لائم .
جدول المحتويات
الحسن البصري : مدرسته الأولى
في المدينة المنورة ، تتلمذ على أيدي كبار الصحابة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فروى عن عثمان بن عفان ، وعن علي بن أبي طالب ، وأبي موسى الأشعري ، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس ، وأنس بن مالك ، وجابر بن عبد الله ، وغيرهم .
إقرأ أيضا:الاستغفار و فوائدههجرته إلى البصرة
انتقل إلى البصرة سنة 37 هـ ، فكانت مرحلة المزيد من التلقي والتعلم ، حيث استمع إلى الصحابة الذين استقروا بها ،
وفي سنة 43 هـ عمل كاتبا في غزوة لأمير خرسان الربيع بن زياد الحارثي ، لمدة عشر سنوات ، وبعد رجوعه من
الغزو استقر في البصرة حيث أصبح أشهر علماء عصره ومفتيها حتى وفاته .
سمي أعلم أهل عصره ، وسيد التابعين لغزارة علمه ، قال قتادة : (ما جمعت علمه إلى أحد العلماء إلا وجدت له فضلا
عليه ، غير أنه إذا أشكل عليه كتب فيه إلى سعيد بن المسيب يسأله ، وما جالست فقيها قط إلا رأيت فضل الحسن ) .
واعتبره الإمام الذهبي وابن الأثير الجزري ومحمد شمس الحق ، أحد المجددين على رأس المائة الأولى بصفته أحد فقهاء البصرة .
إقرأ أيضا:أفضل الأفلام التحفيزيةعلاوة على توليه القضاء كان للحسن البصري حلقة كبيرة من العلم في جامع البصرة وكانت له أخرى في بيته
الأولى لعلوم القرآن والحديث والبلاغة والفقه واللغة ، أما الثانية فكانت للرقائق من زهد وأخلاق ،
وقالت عنه أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها عندما سمعته يتكلم :(من هذا الذي يتكلم بكلام الصديقين ).